www.sadasotak.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

www.sadasotak.com

منتدى الثقافه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قراءة فى ديوان "أنا إنتى" للشاعرة خضرة أبوليلة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خضره ابوليله
Admin



المساهمات : 91
تاريخ التسجيل : 23/12/2008
العمر : 35

قراءة فى ديوان "أنا إنتى" للشاعرة خضرة أبوليلة Empty
مُساهمةموضوع: قراءة فى ديوان "أنا إنتى" للشاعرة خضرة أبوليلة   قراءة فى ديوان "أنا إنتى" للشاعرة خضرة أبوليلة I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 26, 2013 5:55 am




خضرة أبوليلة.. جنية..ألقت بها أمواج الأبيض المتوسط لتكون عروساً للبحر فى اليابسة.. فاستقر بها المقام هناك على الشاطئ.. على بعد أمتار قلائل من "بوغازالبرلس" الذى شهد أُولى إرهاصات معركة التحرير.. ولتتغنى بأشعارها كما غنت الرشاشات والمدافع فى أيدى أبطال موقعة البرلس االبحرية.. هناك وعلى مقربة من ضريح شيخ الإمامين البخارى وأبى داود.. جلست الشاعرة خضرة أبوليلة تحاكى البحر تارة وتناجيه تارات.
وما إنِ اتخذت موقعها ـ جلوساـ فوق الرمال الناصعة التى انعكست عليها الشمس فأكسبتها لونا ذهبيا براقا حتى سبحت بأفكارها فى عباب البحر .. الىأين يذهب ومن أين يجئ .. تأملت مدنا كبيرة وموانئ ومرافئ تطل على البحر ويطل عليها .. صنوفا من البشر وألوانا من الناس وثقافات عدة ولغات متباينه تطل على البحر ويطل عليها ..وبينما هى غارقه فى تأملاتها فاجأتها ساعه أصيل صيفية .. وكلما مال قرص الشمس نحو الاحمرار تأججت بداخل الشاعرة رغبه ..لم تعرف ما هيتها ف البدايه .. فراحت تهرب الى التأمل أكثرو أكثر فى صوت تلاطم الامواج .. الموجة تلطم الموجة وتسلمها لغيرها حتى تصل للشاطئ هادئه .. أصاخت السمع فاذ بصوت ارتطام الامواج الهائل .. وقد استحال الى همس يشبه همس الشفاه .. أصاخت السمع أكثر وأكثر فاذا بتلاطم الامواج ما هو الا قبلات رقيقة تطبعها كل موجه فوق وجنة أختها وهكذا دواليك حتى أحست الشاعره أنها ـ نفسها ـ المقصوده بالقبلة الرقيقه فاذا بالرغبة المجهوله قد اتضحت ما هيتها واستبانت معالمها .. فكانت شراره البدء نحو الانطلاق لتخط الشاعرة باكورة انتاجها ـ الادبى ـ على الاطلاق فراجت تناجى الموجه قائلة "فارده منديلك يا غالية / فوق تلال الرمل عالى ............... الى اخر قصيده "امسكى ايدك بايدى " وما ان أقلع النهار ينور خط الليل بسكونه وهدوئه حتى عادت الفتاة ـ خضرة ـ الى بيتها حامله لقبا جديدا لقب شاعره
ويبدو أنها أدمنت الكتابة برائحة اليود ... فعاودت الذهاب الى الشاطئ و أستأنفت مناجاتها التى أتخذت منحى جديدا هذه المرة وكانها ترجو الموجة أن لاتتخلى عنها فراحت تقول : "حياتى فى همسك / وروحى فى صورتك / وباعشق سكاتك / ........ والون فى بكره / بريشة فى ايدك" ودأبت على الاستمتاع بالبحر , وأدمنت خياشيمها رائحه اليود وكأنما ـ الشاعرة والموجه ـ صارنا صديقين فراحت تهدهدها تقول : "نامى فوق كتفى اللى حضنك / واستغطى برمش عينى " فى تناص غير مباشرمع المثل الشعبى " كتف زاد ..وكتف ميه " وتطلب اليها أن تشاركها احلامها ورسمها وخوفها بل وأحضانها أيضا فتستطرد فى نفس القصيده " واحلمى حلمى اللى عشته / ارسمى لوحه جميلة/ فيها غنوة/ عن حبيب ......... الى أخر قصيدة "نامى" ويبلغ هيام الشاعرة بالموجة أينما مبلغ فتقول : "أنا بابك وشباكك/ وأنا سمكك وأنا شباكك/ وأنا صياد لاعدائك / وبصطادك .... الى اخر قصيده غربه " .. فلما آنست الموجه واستأنست بها لم يقتصر حديثها عن الأحلام والامنيات فحسب بل راحت تقص عليها "مشاكل شعب بدون احساس وبيتجر/ وأنا قلبى حزين / راح اشكى لمين كل آهاتنا / وحكايه ناس /بتعيش وخلاص /وبدون احساس / مش لاقيه رغيف/ مش لاقيه آمان /.....
وحدث أن
ارتفعت جدة المقاومة فى غزة بقدر ما اشتدت ضراوة الصهاينة هناك وكانت علاقة الشاعرة قد توطدت بالموجة التى لاتنفك عن تقبيلها كلما لاحت شمس السماء معلنة قدوم نهار جديد فراحت تشكو بثها وحزنها على اخوة لها ـ ولنا ـ فى فلسيطن تهرق دماؤهم فقالت تحادث الموجه: ملعون ابو كل اليهود والامريكان / ملعون أبو كل اللى خان كلمة وطن/ ما اعرفش ......... الى قولها " والناس خلاص اتجمدت " ...............وكانت الشاعرة قد نسيت تماما ـ فى غمرة عشقها الامواج ـ تعاليم الكبار ونصائحهم وروشتة نواهيهم عندما كانوا يخدرون الناشئه "غدر البحر" ............راحت السكرة وجاءت الفكرة عندما طارت الانباء ..على جناحى غراب الشؤم مخبرة باعلان البحر تمردة ورفضه الا أن يودى بحياة بضعة عشر صيادا من أبناء قريتها .. وهنا أسقط فى يدى الشاعرة .. أتصدق أخبارا فى حكم المؤكدة وتكذب احساسها أم .... ودخلت فى نوبه حيرة فذهبت الى الشاطئ علها تجد قادما يحمل خبر تكذيب الانباء ...فلما لم يأت البشير ولم يحضر النذير أقنعت نفسها بأن المتهم برئ حتى تثبت ادانته .... ولن تدين "البحر/ الصديق "حتى يثبت باليقين القاطع وشهود الاثبات ضلوعه فى الحادث ...وفيما هى مستغرقه فى التفكير لمحت على مد بصرها مركبا يرفع علما أجنبيا .....فلم تتمالك نفسها وانهمر العتاب الرقيق المشوب بالشفقه المغلف بالحسرة فقالت " ح تجرح /ح تخدع/ ح تجرح ولادك وتعشق أجانب / بحبك بحبك/ وبعشق سكوتى / فى عز انهيارى/ وبعشق ملامحك" وتزداد اصرارا "ولو حتى ترفض ح اضمك فى حضنى / واشيلك فى عينى /ح ترفض وجودى ح اغنى ف قصيده /بحبك يوماتى " وكأنها خشيت أن يفارقها "الحبيب / الموج" فأعدت كل ماتمتلكه من أسلحه لاستعادته ...فتسلحت بالريشه "....وح ارسم ملامحك / فى ملامحك / فى صوره ولادى "وبالقرطاس والقلم " واكتب فى شمسك /قصيدة بلادى "بل وتجرب الهجران كسلاح آخير تختبر من خلاله مقدرتها على الغناء عنه "ح سافر فى صمتى " ولكن ما هى الا ثوان حتى تجدها وقد دخلت تيها فطلما "ح سافر فى صمتى ثوانى فى بعدك/ تاخدنى متاهه/ أتوه وسط صمتى "وبدوره البحر الحبيب يتوه فيها فتختفى ملامحه , وقد عبرت الشاعرة هنا عن أختفاء ملامح الحبيب /البحر بالسفر , والسفر يرجى العودة منه فضلا عن الاختفاء الذى قد لا يسفر عن الرؤية مرة أخرى , وكالاعرابى الذى قال : اللهم عبدى وأنا ربك... عندما عثر على بعير له ضل يخدها تنسى شهداء البحر ومن خلفوه وراءهم من أيامى وأيتام وثكالى ولا تتذكر فقط سوى الحبيب / البحر الذى عادت من أجله " أعود لجل الملم/ آهاتى فى حبك /أضمك فى حضنى / أشيلك فى ننى " وما ان اطمأنت اليه بين ذراعيها واستشعرت دفئه , حتى تغلبت عليها طبيعتها الانثوية فتبدأ من جديد فى وصله عتاب " ويؤلمنى انك / تحب الاجانب/ وتنسى دموعى / ومجراها نيلك/ وتنسى آهاتى / وصمتى ليلاتى " و... تعود مجددا فى نفس القصيدة , لتستأنف غناءها مدويا فى الافاق الرحيبه "أغنى بحبك " فيأتيها رجع الصوت على ألسنة البلابل " ترد البلابل / تغنى معايا/ وتسهر ليلاتى /لانى بحبك / وباعشق حروفك "

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sotak.yoo7.com
 
قراءة فى ديوان "أنا إنتى" للشاعرة خضرة أبوليلة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صدر ديوان شعر جديد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.sadasotak.com :: فسحه الشعر :: فسحه المقال........والنقد-
انتقل الى: