نيروبي: مصطفى سري
توقعت مصادر مطلعة لمفاوضات السلام السودانية في كينيا امس ان يحدث اختلاف في جولة المفاوضات الحالية بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان بخصوص قضايا المناطق الثلاث والسلطة، وذلك بعد ان رفعت اللجان المشتركة من الطرفين تقريرا أول من امس لنائب الرئيس علي عثمان محمد طه وزعيم الحركة جون قرنق.
وكان نائب رئيس المعونة الاميركية روجر وينتر قد وصل امس الى مقر المفاوضات بنيفاشا قادما من العاصمة التشادية انجامينا التي شارك فيها في مفاوضات اخرى بين الحكومة والمليشيات المسلحة في دارفور حيث قدم كل من نياق دينق نياق كبير مفاوضي الحركة وادريس محمد عبد القادر من الجانب الحكومي تقريريهما الى رئيسي الوفدين.
وقالت المصادر ان هناك شبه اتفاق على وضعية العاصمة بمقترح وسط يستثني مديرية الخرطوم من صيغة قانونية واحدة ومراعاته حقوق الاخرين وتفاهمات في القضايا الثلاث بما فيها ابيي.
وقالت المصادر إنه ربما يتم توقيع الاتفاق ما بين 7 الى 10 ابريل (نيسان) الحالي ويسمح للطرفين بفترة اسبوعين بعد التوقيع للعودة مرة اخرى لمناقشة تفاصيل وقف اطلاق النار الذي ستشرف عليه الامم المتحدة ودول «ايقاد» وشركاؤها الى جانب دول اخرى يتم الاتفاق عليها من الطرفين.
واضافت المصادر ان ضمانات اتفاقية السلام تشرف عليها الامم المتحدة واميركا والنرويج وبريطانيا وايطاليا ومجلس الامن الدولي وستكون بعثة من قوات حفظ السلام الدولية وخبراء دوليين لمراقبة وقف اطلاق النار وتنفيذ اتفاقية الترتيبات الامنية التي تم التوقيع عليها في سبتمبر (ايلول) الماضي بالاشراف على عملية انتشار القوات من الطرفين.
من جهة اخرى كثف المراقبون الدوليون ضغوطهم على طرفي التفاوض وعقدوا عددا من الاجتماعات مع الطرفين وسكرتارية «ايقاد».
كما يجرى التحضير لاجتماع وزراء خارجية لجنة «ايقاد» المشاركة في المفاوضات والتي تضم كينيا وأوغندا واريتريا واثيوبيا الى جانب شركاء «ايقاد». ويناقش الاجتماع اتفاقية السلام اذا تم توقيعها ودور «ايقاد» وشركائها في الفترة المقبلة