هل يستطيع القلب أن يبكي
إذا سقطت وراء السور غزة
هل بوسع القلب
أن يعوي
إذا ما دقت الأجراس
من حجر ولدنا
لا نرى أحدا وراء الباب
لا نقوى على المشي السريع
بصحبة الموتى
ولا ننسى سوى
أسماء موتانا
نعلق، حين نتعب
ظلنا المكسور
فوق نوافذ الغرباء
تلك حمائم الوادي
تحلق في السماوات البعيدة
هذه سحب تشب على
سطوح الذكريات
فمن سيرجعنا إلى
المنفى
لنقرأ ما تدونه القصيدة
في كتاب الرمل
فصل آخر من
موتنا الدموي
نبكي حينما نصغي
لصوت الريح
تسقط نجمة في البحر
ليل بارد
حرس المدينة
يشربون الشاي
في المقهى
وسكان القصيدة يمتطون
خيولنا البيضاء
بعد هنيهة يصلون
كانوا يرفعون
نشيدهم
حجرا إلى باب السماء
ويحملون بزهرة الليمون
حين تفرخ الكلمات
في قمصان موتاهم
وكانوا يعبرون النهر
كي يصلوا إلى الصحراء
كانت خيلهم تمشي
على الأرض الصغيرة
وهي تحمل راية مكسورة
لكنهم عادوا إلى الجزر
الصغيرة
حين لم يجدوا من الكلمات
مايكفي لكي يتسللوا منها
إلى قبو الأساطير القديمة
علقوا الرايات فوق الظل
وانتظروا نهارا آخر يأتي
لكي يثبوا على
حبل الحكاية من جديد