فلتغفري لنا يا غزة فيما أجرمناه
فلتغفري لنا يا غزة عن طفل نزعنا ابتسامته وأبكيناه
عن كهل في ذعره أسكناه
عن شاب صنعنا حلمه لحد وبين أنقاض يأسه دفناه
عن حق سكتنا عنه فبات لكي ظلما حين أضعناه
فيا مدينة بلون الدم صباحها
بفجر يأس أشرق نهارها
لقد قتلنا عروبتنا بكِ
لقد دفنا خذلنا فيكي
فصلواتي لكِ ياغزة حين قصفوا مساجدكِ
صلواتي حين استباحوا عرض نسائك ِ
حين بات سكرهم من دم أطفالك ِ
رأيناك حرة ياغزة فبات حلمآ حلمناه
وعدناك بأمل جديد ولكن قبل أن نكمل حديثنا نسيناه
بأن أقصانا لن يهون ولكن ظل هذا فقط ما تمنيناه
بأننا رسمنا من أطفالك شيوخك نسائك شبابك وأعلامك فلسطين فبات لنا إمتهان
فهل تظنوا أننا حقآ نستحق منها الغفران
فكيف سار الحزن هو فرحك
والظلم فيكى هو عدلك
وكيف كل ما نملك لأجلك هو أغانينا
وكيف تضامننا معكِ بعض الدواوينا
جعلنا من الإعلام جيشنا
ولكنهم بقتلك سلبوا حتى إعلامنا
جعلوا أطفالك القتلى ركن ثابت فى أخبارنا
جعلوا الحديث عنكِ وهم جديد لأوهامنا
فكيف إذا لانملك إلا تعازينا
قصفوا مساجدنا فأعلنا غضبنا فهل بات كلامنا دينا
فلربما يأتى صلاح الدين من جديد بيننا
ولربما نجد بضع رجال مما كانوا فى حطين
ولكن تظل دعواتنا حين ننوى الرحيل نجد هناك شىء يدعى فلسطين
وحتى يجيء موعدنا تظل أعلامنا ترفرف بين أراضينا
ولن ننساك فسوف نظل فى حداد ِ حسبوه لأجلكِ
وأحسبه لأجلنا لأننا بصمتنا قد قتلنا فلسطين