www.sadasotak.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

www.sadasotak.com

منتدى الثقافه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هىّ دى بلدنا ولاّ مش ديّـا؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سهراية




المساهمات : 1
تاريخ التسجيل : 08/03/2010
العمر : 47

هىّ دى بلدنا ولاّ مش ديّـا؟ Empty
مُساهمةموضوع: هىّ دى بلدنا ولاّ مش ديّـا؟   هىّ دى بلدنا ولاّ مش ديّـا؟ I_icon_minitimeالإثنين مارس 08, 2010 9:00 am

هىّ دى بلدنا ولاّ مش ديّـا؟

ويدور همس فى الجوانح ما الذى بالثورة الحمقاء قد أغرانى؟/ أولم يكن خيرًا لنفسى أن أرى مثل الجميع أسير في إذعان؟/ ما ضرنى لو قد سكت، وكلما غلب الأسى بالغت فى الكتمان.. كلمات كتبها hالشاعر الراحل هاشم الرفاعى عندما أصدر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حكماً ضدّه بالإعدام.. ولا أظن المدون الشاب أحمد مصطفى أنشد غيرها ليلة تقديمه للمحاكمة بتهمة الإساءة لقواتنا المسلحة عبر تدوينة ضمنها معلومات قد تسىء ـ حال صحتها ـ لهذا الكيان الشامخ الذى طالما ردّ عنا كيد المكيدين وصد هجمات المغيرين.. ولكن.. لماذا قُبض على الشاب فجأة؟ ولماذا قدم للمحاكمة؟ ولماذا أعفى منها؟
فبينما تحتشد كل الجهود الشعبية مابين مؤيد ومتطلع لمرحلة جديدة فى حياتنا السياسية، وبينما علت الأصوات مابين مُرَشّح ومؤيد، وبينما يصول العسس ويجولون بحثاً عن كبش للفداء يتم من خلال التنكيل به توجيه رسالة صريحة إلى كل من تحدثه نفسه التطلع لكرسى تمّ حجزه لصاحب النصيب، وبالتقليب فى دفاترهم لم يجد العسس سوى شاب فى عمر الزهور ليدفع من حريته ثمناً باهظاً لطموحات وتطلعات شعبٍ يحلم بالتغيير.
ولمّـا كان السبب غير مقنعٍ لمحاكمة الفتى فقد رأت النيابة العسكرية ـ التى أمرت بالقبض عليه من قبل وتقديمه للمحاكمة ـ رأت توافر حُسن نية الشاب عند نشره إحدى تدويناته، وهو التصرف الذى يضع العديد من التساؤلات أهمها: ألم تنتبه النيابة العسكرية لحسن النية قبل انعقاد المحاكمة؟ ، لأنه لا أحد يتخيل أن يعرف شاب لم يتجاوز العشرين من عمره منظومة القوانين الخاصة بالنشر ولتحتل مصر بجدارة المركز 129 بين 134 دولة فى معدل هجرة العقول العلمية والموهوبة وتعد أسوأ دول الشرق الأوسط فى ذلك "طبقاً لتقرير التنافسية العالمية"
ولينشغل الجميع، إمـّا بعودة البرادعى وتردد أنباء عن ترشحه لرئاسة الجمهورية وإمّـا بأزمة السولار التى تزامنت ومحاكمة الفتى، وإمّـا فى التفكير الآف المرات قبل التفوّه بكلمة أو كتابة أخرى.. متناسين الأزمة الحقيقية المتمثلة فى اصطفاف مرضانا فى طوابير فاق طولها محنتهم خلال رحلة مرضهم بحثاً عن علاج سلبهم إياه مَن بايعوهم من النواب.. ورغم القرار الصريح لوزير الصحة باستقبال المستشفيات للمرضى دون انتظار قرار العلاج، إلاّ أن "عمّ سيد" وهو واحد من ملايين المصريين الذين كانوا يتلقون علاجهم على نفقة الدولة.. وجاءت أزمة نواب العلاج الأخيرة ليطالبه معها مركز الأورام بمستشفى جامعة طنطا بعمل الأشعة وإجراء التحاليل وشراء جرعات العلاج الكيماوى على نفقته الخاصة.. فماذا يفعل أكثر من 36 مليون "عم سيد".. سوى أن يفضلوا الموت فوق أسِرّتِهم عن الموت بين برائحة العَرَق النازف مدراراً وسط زحام الطوابير وطوابير الزحام.. رغيف العيش، البطالة، حتى طابور الحصول على الإقرار الضريبى.. وأخيراً طابور العلاج.. ليردد لسان حالهم ما قالته الشاعرة أميمة إسماعيل: هىّ دى بلدنا ولاّ مش ديّا؟/ وان كنا فعلاً م البلد ديّـا/ ليه اتقتلنا وما لنا ديّـه؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هىّ دى بلدنا ولاّ مش ديّـا؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.sadasotak.com :: فسحه الشعر :: فسحه المقال........والنقد-
انتقل الى: